يعرب الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية والاشتراكية، حزب الشيوعيين الجزائريين عن تضامنه مع كفاح العمال، وجميع الشرائح الشعبية والقوى الثورية للسودان ضد النظام البرجوازي الإستبدادي لعمر البشير.
لقد قام هذا النظام مرتين، في بداية ونهاية العام الماضي، بقمع في الدم احتجاجات الشعب السوداني ضد التدابير المناهضة للجماهير وزيادة أسعار الخبز وفقا لإملاأت البنك الدولي والمؤسسات الإمبريالية الدولية. مند بدء التظاهرات السلمية، في19 كانون الأول ( ديسمبر) 2018، اغتيل عشرات المتظاهرين من قبل قوات الشرطة وقناصة المخابرات. واعتقل أكثر من ألف شخص، من ضمنهم نقابيون و معارضون. و شملت حملة الإعتقلات العديد من قيادة الحزب ، و كان أخرهم فتحي الفضل، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي. إنهم يقبعون حتى الآن في سجون النظام الرجعي.
يدين الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية والاشتراكية عمليات الاغتيال والاعتقالات هذه. يطالب بالإفراج فورا عن جميع المتظاهرين والناشطين المعتقلين، ووقف المحاكمات والقمع. و يعرب عن دعمه مع كفاح رفاق الحزب الشيوعي السوداني ضد هذا النظام وأجهزته القمعية.
لقد أثرى نظام عمر البشير بطريقة مذهلة البرجوازية السودانية وشركات النفط الأجنبية. و زاد من فقر العمال والفلاحين الصغار. بدعم من الأنظمة الخليجية الرجعية، أيد عصابات إجرامية تعمل في دارفور، و سهلت عملياته الحربية ضد السكان المسيحيين في الجنوب تنفيذ عمليات التقسيم الإمبريالي للسودان. وهو يشارك بنشاط في الحرب التي شنتها المملكة العربية السعودية ضد الشعب اليمني، بدعم من القوى الإمبريالية، الأمريكية والفرنسية على وجه الخصوص. وأيد قوى الظلامية في سوريا.
لا يجب أن تضللنا حكاياته مع الدول الإمبريالية الغربية التي قامت بتقديم دعوى قضائية ضده إلى ما يسمى ب "المحكمة الجنائية الدولية". تتم مقاضاته فقط لأنه أراد أن يلعب التناقضات الإمبريالية لصالح المجموعات الوحيدة من المستغلين والظالمين الذي يمثلها.
11 يناير 2019
الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية والاشتراكية