وفاة القائد الشيوعي بوعلام خالفة
فارقنا ، هذا الصباح، رفيقنا “ بوعلام خالفة”. و قد أدركه الموت،في باريس، وهو في سن الرابعة وو التسعين. الفقيد كان يعاني من المرض، منذ سنوات. و خلال هذه المدة، كانت
زوجته “ كوليت” إلى جانبه بشكل مثير للإعجاب.
لقد ناضل رفيقنا إلى آخر رمق في حياته، من أجل تحرر الطبقات المستغلة و المضطهدة. و بقي وفيا لمعتقداته الشيوعية و راسخ الايمان بأن المستقبل سيكون للشيوعية التي ستخلص، إلى الأبد، العمال من الاستغلال الرأسمالي، و البؤس، و الحرمان و الحروب.في بداية حياته النضالية، و بعد نشاطه في منظمات الحركة الوطينة، انخرط “ بوعلام خالفة” في الحزب الشيوعي الجزائري، في 1946.و قد كان لقاؤه، في 1944، مع “ البشير حاج علي” حاسما في اختياره؛ إذ وجدت طموحاته العميقة في مجتمع خال من الاضطهاد و عدم المساواة جواباً بليغاً في وعيه بالماركسية التي بدأ يلقنه إياها “ البشير”. و منذئذ، أدرك استحالة فصل الاضطهاد الاستعماري عن الكفاح ضد الرأسمالية، من أجل مجتمع قائم على الملكية العامة لوسائل الانتاج بقيادة الطبقة العاملة و حلفائها.و قد تبددت آخر الأوهام، بهذا الخصوص، بعد النقد الذي تولاه الجزب الشيوعي الجزائري، بشأن تقييمه لمظاهرات 8 ماي 1945، التي قمعها الاستعماريون بشكل وحشي.و منذ ذلك الوقت، ارتبطت حياة “ بوعلام”، بشكل وثيق، بحزبه الجديد، و بالدفاع عن مثله وأهدافه. و قد شارك في تنشيط لجان، أنشأها الحزب الشيوعي الجزائري، للمطالبة بالإفراج و العفو عن الجزائريين الموقوفين خلال مظاهرات 8 ماي.و بعد أشهر قليلة من ممارسة مهنة التعليم في منطقة ريفية عاين فيها وطأة البؤس الكبير الذي يعيشه الفلاحون الجزائريون الذين سلبهم الاستعماريون أراضيهم، التحق “ بوعلام خالفة” بهيئة تحرير“ ألجي ريبوبليكان” ( الجزائر الجمهورية )، في 1944. و بسرعة لوحظ نشاطه وسط هيئة تحرير مكونة، أساساً، من عناصر أوروبية نظراً لقلة الجزائريين المتعملين آنذاك، بسبب سياسة الاستعمار. وقد أثار الإعجاب بأسلوبه في الكتابه القائم على الدقة و على محتوى طبقي ملموس و خال من المهادنة.وقتئذ، كانت الجريدة بصدد إقامة تجمع واسع للقوى المناضلة ضد .
الاستعمار. و كانت الجريدة منبرا للعمال في كفاحهم ضد الاستغلال.
و جرى تعيين “ بوعلام خالفة” رئيس تحرير، بعد أن دفعت المصاعب المالية التي كانت تعانيها الجريدة العناصر الاشتراكية الأوروبية، إلى إخلاء المكان، في مجلس الإدارة، لشيوعيين “ عرب و بربر” و أوروبيين.و في منصبه الجديد كان “ بوعلام خالفة” هدفا لغضب السلطات الاستعمارية التي استعملت كل الحيل القضائية لإسكات “ ألجي ريبوبليكان”. و في 1953، حكم عليه بالسجن لمدة سنتين و نصف.
و ضمن سياسة تكثيف جزأرة إطارات الحزب الشيوعي الجزائري، جرى انتخاب “ خالفة” عضوا في المكتب السياسي قبل أشهر قليلة من انطلاق الثورة التحريرية المسلحة في الفاتح نوفمبر 1954. و تم تعيينه رئيسا لتحرير جريدة “ ليبرتي” ( الحرية )، اللسان الناطق بإسم الحزب الشيوعي الجزائري.و قد حكم عليه بالسجن، لمدة سنتين، بسبب افتتاحية الجريدة بتاريخ 4 نوفمبر، التي أبدى فيها موقفا إزاء العمليات المسلحة التي انطلقت في 1 نوفمبر، و التي عبر فيها ، و إن بشكل ملمح، تفاديا للرقابة، عن دعم الحزب الشيوعي الجزائري لـ “ الطموحات الشرعية للشعب الجزائري” أي انعتاقه الوطني. و بعد حل الحزب الشيوعي الجزائري، في سبتمبر 1955، و منع كل نشاطاته، تم تعيينه من قيادة الحزب السرية منسقا لأولى الخلايا المسلحة لـ “ المقاتلين من أجل الحرية” في المنطقة الوهرانية.و أوقف في سنة 1956، و جرى تعذيبه و تهديده بالتصفية خارج نطاق القضاء. و حكمت عليه المحكمة العسكرية بوهران بعشرين سنة من الأشغال الشاقة. و بعدها تم ترحيله إلى فرنسا، حيث أودع سجون “ لي بوميت”، في مارسيليا، و “ لاصونتي” بباريس، و“ رين” “ كون”. وبمساعدة من الحزب الشيوعي الفرنسي، فر من سجن “ كون” الذي حول إليه في سنة 1961. و بعد ذلك، جرى تكليفه بتولي شؤون الحزب الشيوعي الجزائري في فرنسا.
بعد الاستقلال، عاد إلى الجزائر، حيث شارك في قيادة “ ألجي ريبوبليكان” رفقة “ هنري أليغ”، الذي نجا هو الآخر من التعذيب الذي سلطه عليه مظليو الجنرال “ ماسو”، بعد إعتقاله في جوان منعام 1957، و فر من سجن فرنسي ملتجئاً إلى تشيكوسلوفاكيا.و رغم التهديدات شبه الخفية بالموت التي كان يطلقها رجال الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و جبهة التحرير الوطني، صدرت، من جديد، “ ألجي ريبوبليكان” بفضل كوكبة جديدة من الشيوعيين بتحفيزمن “ بوعلام خالفة”، و “ هنري أليغ” و “ عبد الحميد بن زين”. و في عز أزمة جبهة التحرير الوطني التي كانت تعاني انقسامات بين تياراتها، و وسط الطلقات النارية التي كانت تستهدف غرفة الفندق التي تجتمع فيها هيئة تحرير الجريدة و تكتب فيها المقالات، كانت “ ألجي ريبوبليكان”تعبر عن مواقف الحزب الشيوعي الجزائري و طموحات السكان العميقة في السلم بعد سبع سنواتمن الحرب و ما يقارب المليون قتيل. و قد عممت الصفحة الأولى من الجريدة شعار “ سبع سنين بركات” الذي انبثق من أعماق الجماهير، آنذاك. و لقد كان منتظرا من النظام، الذي قام إثر اتفاق التسوية الذي حدث في صيف 1962، الاستجابة الاجتماعية للطبقات الشعبية و الشروع في بناء دولة مستقلة. و لكن في شهر نوفمبر، من نفس السنة، أعلن هذا النظام عن حل الحزب الشيوعي الجزائري. و لكنه لم يتجرأ على المساس بجريدة “ ألجي ريبوبليكان”؛ إذ كانت مختلف تيارات السلطة تخشى ردة الفعل الشعبية و تسعى، في ذات الوقت، إلىالاستفادة من شهرتها الواسعة في الصراعات بين تيارات هذه السلطة. و صمدت إدارة الجريدة ودافعت عن استقلالها. و ساندت كل الاجراءات الايجابية التي أقدمت عليها هذه السلطة و التي تهدف إلى تلبية مطالب العمال و استكمال الخطوات نحو تطبيق فعلي للاختيار الرسمي بتبني الاشتراكية. و كانت الصحيفة تنتقد التوجهات السلبية في نفس الوقت الذي تراعي فيه هيمنة الزعماء. و في هذا الجو كان الجناح اليميني من السلطة يسعى في الكواليس لاسكات صوت الجريدة. بينما كان جناحها اليساري، المتسلط و غير المستقر إيديولوجيا، يمارس التهديد بالمنع حتى تخفف الجريدة من انتقاداتها للحكم.و بعد مصادقة مؤتمر جبهة التحرير الوطني، في 1964، على “ ميثاق الجزائر”، أطلق الحزب الشيوعي الجزائري مسار حل نفسه. إذ أثارت المفردات الماركسية المستعملة في نص هذا الميثاق أوهاما كبيرة وسط جموع عريضة من القوى المتبنية للاشتراكية و الطامحة في وحدتها ضمن منظمةطليعية يمكنها التميز عن الغموض السائد داخل جبهة التحرير الوطني. وقد أحس “ بوعلام خالفة” باستحالة تحقق هذا الطموح بسبب طبيعة قادة جبهة التحرير الوطني، الذين تغلب على تركيبتهم بورجوازية صغيرة يمينية و غير مستقرة. و كان من أوائل المعبرين عن ارتياحهم لوقف مسار حل الحزب و العودة إلى نشاطه السري، قبل وقت طويل من انقلاب 19 جوان 1965.
و قد أدى هذا الانقلاب إلى إغلاق “ ألجي ريبوبليكان”، التي كانت آخر فضاء يستطيع فيه العمال و الوطنيون المؤيدون للاشتراكية إسماع صوتهم؛ إذ رفضت الجريدة نشر الإعلان عن خبر إنشاءمجلس الثورة الجديد، لاعتقادها أنه كان بالامكان الفصل بخصوص الهيئات الشرعية للبلد بعد نقاشعام. و على إثر الإنقلاب، تعرض بعض قادة الجريدة و صحفييها و موظفيها إلى الاضطهاد و أرغمالبعض الآخر على اللجوء إلى السرية لتفادي الاعتقال. و من جديد، أجبر “ بوعلام خالفة” على مواصلة نضاله كقائد شيوعي في ظل السرية. و توجب علىزوجته “ كوليت” التكفل، وحدها، بأفراد العائلة. وقد سعت الشرطة إلى توقيف “ بوعلام” موظفة اختطاف ابنته و لكنها اضطرت، بشكل مخجل، إلى الافراج عنها بعد الفضيحة السياسية التي أثارها سلوكها الشنيع.كان “ بوعلام” ذو حزم كبير و صرامة ايديولوجية و سياسية، فضلاً عن كونه منظما خارقا؛ إذ نجح في تفادي كل المصائد التي دبرتها ضده الشرطة لايقافه. وعلى إثر اعتقال “ البشير حاج علي”، فيسبتمبر 1965، تولى “ خالفة” قيادة نضال الحزب رفقة “ الصادق هجرس”، و “ عبد الحميد بن زين”. و بعد فشل محاولة الوحدة بين “ يسار” جبهة التحرير الوطني و الحزب الشيوعي الجزائري في “ منظمة المقاومة الشعبية”، عاد الحزب الشيوعي إلى الظهور، من جديد،بتسمية “ حزب الطليعة الاشتراكية”، في 26 جانفي 1966. و مع مرور الزمن، أثار كفاح العمال و الجماهير الشعبية، و الضعف النسبي للجناح البورجوازي فيالسلطة، و التوجهات اليسارية المتزايدة للرئيس “ هواري بومدين” تناقضات و انجلاء داخل النظام. وكان جناح الرئيس يأمل في التغلب على الأجنحة الأخرى. غير أن هذا النجاح كان مشروطاً باستناده، بحزم، على العمال و استبدال المناهج التسلطية بأخرى قائمة على حرية النقاش و التنظيم الديمقراطي للجماهير الشعبية حول مهام البناء الوطني ضمن أفق إشتراكي أكيد؛ و يقوم ذلك على أساس الحد من الملكية العقارية، وديمقرطة التعليم، والتصنيع، واستعادة الثروات الوطنية و بالخصوص المحروقات، وإقامة قطاع عمومي في خدمة العمال و الاستقلال الاقتصادي، و تسييره ديمقراطيا، و التخطيط الديمقراطي الحتمي، و تقوية قدرات الدفاع الوطني، و التقارب مع البلدان الاشتراكية، و دعم حركات التحرر الوطني في العالم و غير ذلك. و قد طرحت مجمل هذه المهام بفضل سعة التجنيد الشعبي و أصداء الانقصافات الكبيرة داخل النظام. داخل سلطة ذلك العهد، كان “ بومدين” و التيار المساند له أكثر الأطراف احتياجاً للاستناد على قوى شعبية عريضة لتجاوز الصراعات الداخلية للنظام لتغليب توجهاته المقاربة للإشتراكية.
و قد كف “ بومدين”، في عام 1974، عن المتابعات ضد المناضلين السريين لحزب الطليعة الاشتراكية و هذا قصد المساهمة في قيام جبهة داخلية. و قد انتهزت قيادة حزب الطليعة الاشتراكية هذه الرغبة و أخرجت إلى العلن عددا من الإطارات التي كانت موضوع بحث من طرف الشرطة. و كان “ بوعلام” من هؤلاء رفقة “ عبد الحميد بن زين”. و قد تم تكليفهما بالقيام بنشاط قانوني كبير إزاء التيارات المناهضة للامبريالية التي اختارت الاشتراكية، و مواصلة النشاط غير القانوني للحزب، بأشكال مكيفة، و تنشيط العلاقات مع المنظمات الأجنبية الصديقة. و قد أبدى حزب الطليعة الاشتراكية انفتاحاً على انشغالات القوى المناصرة لبناء حزب طلائعي موحد و كبير. و أظهر، في الوقت ذاته، حذراّ من الجناح المعادي للشيوعية في النظام من خلال إبقاءأكبر عدد من إطاراته في السرية، و رفضه إخراج كل زعمائه إلى العلنية. و قد كان الرفاق الذين خرجوا إلى العلنية يدركون أنهم، فعلاً، في حالة “حرية محروسة”.
في فرنسا، انخرط العشرات من شبان الهجرة الجزائرية في حزب الطليعة الاشتراكية. وقد تم تكليف “ بوعلام” بقيادة عمل الحزب في فرنسا في وقت تزايدت فيه ضغوط الحزب الشيوعي الفرنسي عليه حتى ينحل داخل جبهة التحرير الوطني. و بالفعل، فقد منع الحزب الشيوعي الفرنسي عن حزب الطليعة الاشتراكية المشاركة في العيد السنوي لجريدة “ لومانيتي”، ابتداء من سنة 1976. و رغم احتجاجات “ بوعلام” و النشاط التوضيحي الموجه نحو مناضلي الحزب الشيوعي الفرنسي، فإن جبهة التحرير الوطني هي التي احتلت الفضاء الذي أبعد منه حزب الطليعة الاشتراكية ، إلى غاية 1989.
بعد مؤتمر حزب الطليعة الاشتراكية في ديسمبر 1990، أدرك “ بوعلام خالفة”، بسرعة، أن القيادة الجديدة للحزب كانت تبتعد عن الماركسية اللينينية وهي التي كانت قد أقسمت بالوفاء له مخفية بذلك أهدافها الحقيقية. و قد استغلت هذه القيادة الجديدة الصعود الخطير للرجعية وراء راية الاسلام، و برنامجها للتصفية الجسدية للشيوعيين و التقدميين من أجل تبرير التصفية الذاتية لحزب الطليعة الاشتراكية و تعويض هذا الحزب المجيد بجبهة ديمقراطية جمهورية على أساس التخلي عن الماركسية. و في السياق العالمي المتميز بهيمنة الثورة المضادة، و الأوهام التي بذرها “ ميخائيل غورباتشوف” حول نظريته الرجعية بشأن “ الذهنية الجديدة”، وظفت القيادة الجديدة كل الوسائل غيرالنزيهة لتشويه مصداقية أولئك الذين كانوا يدافعون عن التوجهات المؤسسة للحركة الشيوعية. و ذهبت بإسم تناقض أساسي مزعوم بين “ رأسمالية حديثة “ و “ رأسمالية بالية” إلى الإدعاء بأن حل حزب الطليعة الاشتراكية سيعزل القوى الرجعية المتطرفة و يسهل اقامة جبهة داخلية لاغنى عنها للقضاء عليها. و كان “ بوعلام” أحد أولئك الذين وقفوا مثل الصخرة في وجه هذه النزعة. و واجهوا هذه الحجج المخادعة و دافعوا عن مبدإ الكفاح، في آن واحد، ضد الرجعية و من أجل تجسيد طموحات الطبقة العاملة و الجماهير الشعبية.
و بعد حل حزب الطليعة الاشتراكية في جانفي 1993، وقع “ بوعلام” على نداء 26 جانفي الداعي إلى إعادة تأسيس الحزب الشيوعي. و كان من بين الجماعة التي أعادت الحزب إلى الوجود باسم“ الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية و الاشتراكية”( البادس ) في الأشهر القليلة التي أعقبت المصادقة على تصريح الفاتح من مارس من نفس السنة. كانت حياة “ بوعلام خالفة” حافلة بالكفاح لقلب النظام الذي أقامه المستغلون، وذلك من أجل إقامة سلطة الطبقة العاملة و حلفائها لبناء مجتمع اشتراكي، أول مرحلة تاريخية نحو الشيوعية. و كان مقتنعا بأن أداة هذه التحولات الجبارة هي الحزب الذي يجب صونه، مثل بؤبؤ العين، و استقلاليته العضوية و الايديولوجية، و ارتباطه الثابت بالماركسية اللينينية، التي يتوجب تجذيرها في أعماق الفئات الاجتماعية التي تعاني الاستغلال و الاضطهاد و البؤس و الاجحاف و الحروب. و كانت لتجربته الكبيرة في الكفاح ضد الايديولوجيات الاقطاعية، و البورجواوزية الكبيرة و الصغيرة، و ليقظته المشحوذة دروس نضاله و صلته بأوساط سياسية متنوعة خلال مختلف مراحل تطور المجتمع في الجزائر و في العالم، المساهمة الكبيرة في تجمع أولى الأنوية الشيوعية على أسس صلبة.
و يثير اسم الفقيد الثقة في الأوساط الثورية. و بالمقابل سرعان ما يثير هذا الإسم حقد البورجوازية و ضغينة الذين تخلوا عن الشيوعية. إن الشيوعيين الجزائريين يعاهدون أنفسهم بالوفاء للمثل التي دافع عنها “ بوعلام”. و يستلهمون المثال من قدرته على مراعاة متطلبات الواقع الملموس للنضال و الحزم الراسخ في الدفاع عن الطموحات الاجتماعية و السياسية للطبقة العاملة و ثباتهم في السير نحو الضرورة التاريخية المتمثلة في القضاء على النظام الرأسمالي.
لقد مات “ بوعلام” بعد أن ناضل إلى آخر رمق من حياته. و سيبرز أمثال “ بوعلام” لمواصلة نضاله الذي يزرع الرعب داخل الطبقات المستغلة.
الحزب الجزائري من أجل الديمقراطية و الإشتراكية ( البادس )6 جويلية 2017